عاصفة "بوالوي" تجتاح الفلبين وإجلاء 400 ألف ومقتل ثلاثة على الأقل

بعد إعصار "راغاسا"

عاصفة "بوالوي" تجتاح الفلبين وإجلاء 400 ألف ومقتل ثلاثة على الأقل
إجلاء ضحايا العواصف في الفلبين

أعلنت السلطات الفلبينية، الجمعة، إجلاء نحو 400 ألف شخص من مناطق عدة مع استمرار العاصفة المدارية "بوالوي" في اجتياح البلاد، مخلفة دماراً واسعاً ومقتل ثلاثة أشخاص على الأقل.

وقال مسؤولو الدفاع المدني في منطقة بيكول بجنوب جزيرة لوزون إن الضحايا لقوا حتفهم جراء انهيار جدران واقتلاع أشجار تحت تأثير الرياح القوية المصاحبة للعاصفة، والتي بلغت سرعتها 110 كيلومترات في الساعة، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

طرقات مشلولة وأمطار غزيرة

وأكد المسعف فرانديل أنتوني أبيليرا أن فرق الإنقاذ تعمل على إزالة مئات الأشجار والأعمدة الكهربائية التي سقطت وأغلقت الطرقات، وأضاف: "الأمطار كانت قوية والرياح أقوى".

من جانبه، قال المهندس البلدي جيروم مارتينيز في ماسباتي بجنوب لوزون إن الرياح التي رافقت العاصفة "من أقوى ما شهدت حتى الآن"، مشيراً إلى أن "الكثير من المنازل دمرت والأسطح اقتلعت وتعوق المرور في الشوارع".

صدمة متواصلة بعد "راغاسا"

تأتي العاصفة الجديدة فيما لا تزال البلاد تحت وقع صدمة إعصار "راغاسا" الذي اجتاح الفلبين مؤخراً وخلف دماراً هائلاً وأعداداً كبيرة من الضحايا، ما يزيد من هشاشة البنية التحتية وجهود الإغاثة.

تتعرض الفلبين سنوياً لمعدل يقارب 20 إعصاراً وعاصفة استوائية، نظراً لموقعها الجغرافي في ما يعرف بـ"حزام الأعاصير" في المحيط الهادئ، وغالباً ما تتسبب هذه الظواهر في نزوح جماعي وخسائر مادية وبشرية فادحة، ويعد إعصار "هايان" عام 2013 من أشد الكوارث التي شهدتها البلاد، إذ أسفر عن مقتل أكثر من 7300 شخص، ومع تزايد آثار تغيّر المناخ، تتوقع السلطات أن تصبح العواصف أكثر شدة وتكراراً، ما يضع تحديات إضافية أمام قدرات الاستجابة والإغاثة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية